{فَالمُدَبِّرَاتِ أَمْراً}.الملائكة تنزل بالحرام والحلال.ويقال: جبريل بالوحي، وميكائيل بالقَطْرِ والنبات، وإسرافيل بالصُّور، ومََلَكُ الموت يَقْبِضِ الأرواح.. عليهم السلام.وجوابُ القَسم قوله: {إِنَّ فِى ذَالِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى}.قوله جلّ ذكره: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ}.تتحرك الأرضُ حركةً شديدة.{تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ}.النفخة الأولى في الصُّور. وقيل: الراجفة النفخة الأولى والرادفة النفخة الثانية. {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ}.خائفة.{يَقُولُونَ أَءِنَا لَمَرْدُودُونَ فِى الْحَافِرَةِ}.أي إلى أول أمرِنا وحالنا، يعني أئِذا متنا نبعث ونُرَدُّ إلى الدنيا (ونمشي على الأرض بأقدامنا)؟. قالوه على جهة الاستبعاد.{أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً}.أي بالية.{قَالُواْ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ}.رَجْعَةٌ ذات خسران (ما دام المصيرُ إلى النار).قوله جلّ ذكره: {فَإِنَّمَا هِىَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ}.جاء في التفسير إنها أرض المحشر، ويقال: إنها أرضٌ بيضاء لم يُعْصَ الله فيها.ويقال: {الساهرة} نَفْخَةُ الصُّور تذهب بنومهم وتسهرهم.قوله جلّ ذكره: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى}.أي الأرض المطهرة المباركة. {طُوًى} اسم الوادي هناك.{اذْهَبَ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى}. قلنا له: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى}، فقل له: هل يقع لك أَنْ تؤمِنَ وتتطهر من ذنوبك.وفي التفسير: لو قُلْتَ لا إله إلا الله فَلَكَ مُلْكٌ لا يزول، وشبابك لا يهرم، وتعيش أربعمائة سنةٍ في السرورة والنعمة.. ثم لك الجنة في الآخرة.